الأربعاء، 9 أكتوبر 2019

أهل الضلالة الشيخ الروحانى محمد القبيسي 00201015003179


لست أدرى كيف يلقبون أنفسهم بأنصار السنة والدعوة ، والسنة تبرأ منهم ومن أشكالهم ، . فحال هؤلاء كحال من يعرف القراءة والكتابة لاغير . فيقرأ فى الكتاب ويحاضر بالمكتوب وهو لا يعرف أسرار الكتاب ولا المكتوب
ولا يخفى عليك حال من يعرف منهم أساليب اٌلإنشاء كالكتبة العامة . فتراه إذا افتتح أن يكتب موضعا أو يقول مقالا تعجب لألفاظه ولحن القول فهم من مصادق قوله تعالى ( فلعرفنهم بسيماهم ولتعرفهم فى لحن القول) (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم
وخاصة من نال منهم شهادة من الأزهر الشريف . والله يعلم بحال هذه الشهادة . والطامة الكبرى والبلوى العظمى منهم على البسطاء والضعفاء من المسلمين . وإذا كان الطاغية له مركز بارز أو وظيفة ظاهرة فإنه يكون قائدا فى الضلالة عظيما ، ولا يدرون أن هذا يجر بهم إلى سوء
السوء لمخالفتهم لإجماع المسلمين ، لأن عقيدتهم الضالة المضلة يقتفون فيه أسر أسلافهم الضالين المضلين ممن شيدوهم بألقاب عظيمة توهم الضعفاء فى العلم والدين والإيمان بأنهم أئمة فضلاء بقولهم : تقي الدين شيخ الإسلام الإمام ..... اللهم إلا أن يكون كما قال فيه الكاتب :
إمام فى الضلال له رجال *********** يعينون الإمام على الضلال
وقال بن يسار :
همو ظلموه حين سموه سيدا******** كما ظلم الناس الغراب بأعورا
وأيضا بأن عبادتهم الفاسدة ، وعقائدهم الزائفة كانت أكثر جمعا فى القرآن من غيرها من عقائد الضالين . وشبه المارقين ممن ينسبون إلى الإسلام والمسلمين . بل يعتقدون أنهم على الحق المبين والله يشهد إنهم لكاذبون لمفارقتهم للسواد الأعظم من عقلا ء المسلمين وهم العملاء العاملون .
ولا تنسى أن سبب انتشار دعوتهم الآن فى كثير من الأنحاء لسبب تولية أحد ضعفاء الأيمان برياسة دينيه ممن استبدلوا فيها بالدين الدرهم والدينار والدولار .ذلك الذى فيه الاستعداد لتلك المبادئ الخاطئة فاقتدى به كثير من ضعفاء الأيمان الذين كان يقربهم من مجلسه ، ويرفع من شأنهم حتى اشرأبت أعناقهم للدعوة إلى مبادئه . فقطع الله رأسهم غيرة على دينه، وعلى المقربين من عباده الصلحاء.
واعتذاري عن التعبير بلفظ الضالين المارقين . إنما غرضي لفت نظر عباد الله تعالى لما أوجبه تعالى عليهم حيث بين لهم أنه تعالى هو الحق وأنه واحد ، ودينه الذى شرعه لجميع عباده من آدم إلى آخر الدنيا واحد ، وبين تعالى لعباده ، أن هذا هو الحق ، ومن اتبعه كان على الحق وماعداه هو الضلال ( فماذا بعد الحق إلا الضلال ) .
وبين سبحانه وتعالى فرق عباده ووصفهم بما يميز به بعضهم عن بعض من المؤمنين والكافرين والمنافقين.
فقد امتثلت فيه أمره تعلى . وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم
فى الحديث المروى عند مسلم( أترعون أن تذكروا الفاجر بما فيه أذكروا الفاجر بما فيه كي يحذره الناس)
وقد حث أفضل علماء الأمة الإسلامية المجاهدين ضد المارقين المكابرين فى الحق بقولهم :
من الدين كشف الستر عن كل كاذب ****** وعن كل بدع أتى بالعجائب
ولولا رجال مؤمنون لهدمــــــــت ****** صوامع دين الله من كل جانب
وما غرضي إلا الإدلاء بالأدلة العقلية التي بعضها لم يسبقني فيه أحد وبيان سر وجه ، وحكمة إجماع المسلمين . على الأمر الذى لم يكن فى زمنه صلى الله تعالى عليه وسلم وأجمع العلماء عليه أنه من الدين ، ليستريح المؤمن إلى عمله ويدفع به كيد المارقين ، وهو شأن أهل الحق فى كل عصر إذ ما من واحد منهم إلا وقد قيضه الله تعالى للقيام فى وجههم . كاشف عن حالهم واصفا لهم بأنهم ضالون ( راجع كتب ومجاميع تقي الدين السبكى فقد كشف عن حالهم) .
وابن السبكى وابن حجر ومن على شاكلتهم فى كل عصر . وها هو الشيخ سليمان بن عبد الوهاب شقيق محمد بن عبد الوهاب .
قد ألف كتابا سماه ( بالصواعق الإلهية فى الرد على الوهابية ) وهو مطبوع الآن بمصر، رد فيه على أخيه محمد بن عبد الوهاب
زعيم الوهابية فى مواجهته فى عصره.
ولا أذهب بك بعيدا ، فها هو سيدي أحمد الدر دير الذى أطبق علماء الأمة الإسلامية أنه مالك الصغير . قال فى كتابيه الشرح الكبير والشرح الصغير فى أول كتب الطلاق ( والطلاق بالثلاث يقع ثلاثا خلافا لابن تيميه فأنه ضال مضل خرق الإجماع وسلك مسالك الابتداع)
وقد قام فضيلة العالم الكبير الشيخ محمد عليش فريد عصره بسعيه بنفسه فى هذا الميدان وكذا الشيخ يوسف الشرنبخومى
من أفاضل علماء الأزهر ، وهو الشيخ محمد بخيت المطيعى المشهور مفتى الديار المصرية سابقا والشيخ محمد حسن مخلوف
وكيل مشيخة الأزهر سابقا رسالتيهما المطبوعتين مع الصواعق الإلهية سالفة الذكر . وفضيلة الشيخ يوسف الدجوى من جماعة هيئة كبار العلماء بالأزهر قام بدوره برسالته المسماة : (صواعق من نار ) وهكذا سنة لله تعالى فى خلقه كلما ظهر منهم شيطان قيض الله له شهابا ثاقبا ما بقيت الدنيا ، ( ولن تجد لسنة الله تحويلا ) ولو شئت أن أذكر لك من ميدان الضالين والرادين عليهم فى كل عصر لضاق بنا المقام . ولا تنس أن لكل نمروذ ابراهيم ، ولكل فرعون موسى ، ولكل ضال محمدي.
وإليك ما اطلعت عليه فى طبقات الحنابلة : أن ابن كثير العماد حصل بينه وبين ابن قيم الجوزية مناظرة . فقال ابن قيم الجوزية لابن كثير : أنت تكرهني لأني أشعري؟ فقال ابن كثير : لوكنت شعرا من ساسك إلى راسك . ما صدق أحد من المسلمين أنك أشعري ، بعد أن كنت تلميذا لابن تيمية؟ وأرجوا أعفائى من المؤاخذة بكثرة الكلام والتكرار فيه ، لأنى اقتديت برب العالمين فى كتابه العزيز، الذى بعضه يوضح بعضا وبحضرته صلى الله عليه وسلم الذى كان يقول الحديث ثلاثا ليؤخذ عنه ، ويحفظ منه وان احتلفت ألفاظه كالقران ، ولكن المعنى متحد . وبالبخاري الذى مكرره كثير ، واشتهر قولهم عنه :
قالوا لمسلم فضل ****** قلت البخارى أعلى
قالوا المكرر فيه ****** قلت المكرر أحلى
فكثرت كلامي إن شاء الله تعالى لا تخلوا عن كبير فائدة ، لا وقد أجمع أفاضل علماء الأمة الإسلامية ، على أن مقاصد المؤلفين تنحصر فى سبة أشياء :
(1) أبداع شيء لم يسبق إليه (2) وشرح مغلق . (3) وتصحيح مخطأ . (4) وترتيب منثور . (5 ) وجمع مفرق . (6) وتقصير مطول (7) وتتميم ناقص
فبحمد الله تعالى كتابنا هذا يشتمل على هذه المقاصد كما يشهد به المطلع المنصف السالم من شائبة الحسد مع العفو عن زلة أو هفوة كما قال الأفاضل ، لكل عالم هفوة ، كما لكل جواد كبوة ، ولقد أحسن من : قال
إن الكريم إذا رأى عيبا ستر ****** أما اللئيم إذا رأى أفشى الخبر
ليس اللئيم يضر إلا نفسه ****** والله يغفر للكريم كما غفر
ولكن ما قل سقطة وحسن نمطه ، كان أرجى فى القبول خاصة عند ذوى العقول . نسال الله تعالى أن ينفع به كل محب للنبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطيبين الطاهرين المباركين ، وأن يجعلنا من الموفقين الممتثلين لقوله صلى الله تعالى عليه وسلم ( أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة ، وأحبوني لحب الله ، وأحبوا آل بيتي لحبي ) اللهم أدم علينا ذلك ، وأمتنا على ذلك وأحينا على ذلك فانك ولى ذلك آمين وأعود فأقول أن أكبر حامل لى على تأليف هذا الكتاب إنما هو إثبات الأدلة العقلية المطابقة للأدلة النقلية . التي لا يجد المفارق للجماعة عنها محيصا . فتحمله على الرجوع إلى الحق إن شاء الله هدايته وتوفيقه . و إلا فقد قال تعالى ( فما تغنى الآيات عن النذر عن قوم لا يومنون


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق