ما حقيقة هذه المشكلة؟..
عند البحث في حقيقة هذه المشكلة ومادتها نجد أنه إما عين أو نفس أو سحر أو مس..
ومن هنا تجد من ابتلي بهذا الداء – فلنسمه داء الزوجية المعاصرة – يذهب إلى الراقي.. فيرقيه، فربما شافاه الله تعالى..
وقد يكون مرضا نفسية بحتا سببه أوهام وتخيلات سلبية تسيطر على المقبل على الزواج أو المتزوج، تصور له حياته الزوجية مع قرينته حياة مليئة بالشقاء والتعب، ولا مخرج من ذلك إلا الطلاق وفسخ النكاح.
وهنا يرد ســـــــؤال:
لماذا يصاب هؤلاء المتزوجون بالذات بالعين والمس والسحر والنفس والأمراض النفسية؟..
ولماذا انتشر هذا الداء في هذا العصر بالذات؟..
للجواب نقول:
أما لماذا المتزوجون والمقبلون على الزواج مستهدفون بالذات؟..
فذلك لأن أصل تلك الأدواء من عمل الشيطان، قال تعالى: { فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه}..
لقد كان هاروت وماروت ساحرين يعلمان الناس السحر، وكان مما يعلمانه ما يفرقون به بين المرء زوجه، وهذا في الأصل من صنيع الشياطين، فالشياطين هي أرباب السحر ومزودي السحرة بالخدمة، قال تعالى: { واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر}..
وقد جاء النص في الكشف عن حرص إبليس البالغ على إفساد العلاقات الزوجية، بحيث إنه العمل المفضل له، والمقرب إليه من أتباعه من ينجح في مثل تلك المهمة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق