الجمعة، 28 يونيو 2019

تكيُّس المبيض الشيخ الروحانى محمد القبيسي 00201015003179



يعدّ تكيُّس المبيض من المشاكل الشائعة جداً عند النساء. تطال هذه المشكلة بين 5 إلى 10 في المئة من النساء، وينتج عن اضطرابات هرمونية، تصيب النساء في المراهقة والشباب بنسبة أكبر. يسبب هذا المرض ضعفاً أو غياباً كاملاً للإباضة، ويؤثر بالتالي على خصوبة المرأة المصابة.


"ينتج تكيُّس المبيض عن تشكل تكيُّسات حميدة على المبيض، ما يسبب اضطرابات عديدة، أولها إفراز هرمونات ذكرية، تسبب ظهور شعر في الوجه، وظواهر ذكرية أخرى عند المرأة"، يشرح الطبيب النسائي وجدي الدنف.


من الاضطرابات المصاحبة لتكيُّس المبيض وأشدها خطورة، هو "الخلل في للإباضة، إضافةً إلى توقّف الدورة الشهريّة، واضطراب في مواعيد الحيض، أو انقطاعه بشكل كامل"، يؤكد الطبيب. ينعكس التكيُّس على عمليّة الأيض والتمثيل الغذائي، ويسبب بالتالي خللاً في إفراز الأنسولين، ومشاكل في زيادة الوزن والسيطرة على السكري.


"من الناحية الفيزيولوجية، يمكن للطبيب تشخيص إصابة المرأة بتكيُّس في المبيض من خلال صورة إيكو. حينها يراقب إذا كان المبيض متضخماً، ويظهر عليه أكياس غريبة يجدر تمييزها عن شكل الأورام الخبيثة"، يشرح الدنف.


فما هو العلاج إذاً؟
"أول العلاجات المطلوبة لتكيُّس المبيض
هو خسارة الوزن في حال كانت المرأة تعاني من هذه المشكلة. وهذا الإجراء يساعد في تخفيف التكيُّس، وتنظيم مواعيد الدورة الشهرية. الحل الثاني هو اللجوء إلى عقاقير هرمونية لإعادة تنظيم الدورة، وإعادة التوازن الهرموني إلى جسد السيدة"، يشرح الطبيب.


أي محاولة لعلاج الخلل في الخصوبة تقتضي خسارة الوزن أولاً. ويمكن أحياناً اللجوء إلى أدوية مضادة للسكري، أو محفزات على الإباضة. "تكمن الصعوبة في تحديد منسوب الدواء التي يجدر دخولها إلى الجسم. ويمكن أن تستعيد المرأة قدرتها على الحمل بعد ست دورات شهرية على أقل تقدير" يشرح الطبيب. ويضيف: "في حالة فشل هذا العلاج، يتمّ اللجوء إلى هرمون الغونادوتروبين، لتحفيز عمل المبيضين من جديد".


مهما كانت الطريقة العلاجية، يمكن في النهاية حلّ المشكلة وإعادة المبيضين إلى عملهما الطبيعي والمتوازن. "هناك مشكلة تظهر على هامش تكيُّس المبيض، وهي زيادة احتمالات الإجهاض، لكنّ ذلك يمكن حلّه مع الوقت، وإن التزمت المرأة بالدواء والحفاظ على وزن صحي"، يقول الطبيب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق