الأحد، 30 يونيو 2019

العلاج باسماء الله الحسنى الشيخ الروحاني محمد القبيسي 00201015003179



الحليم

من أسماء الله الحسنى اسم (الحليم)، وهذا الاسم يدل على الحِلم والرُّشد والتأني والحكمة، وقد تكرر هذا الاسم في القرآن كله 15 مرة (على عدة صور: حليم، الحليم، حليماً). فإذا كنتَ ممن يعاني من انفعالات نفسية أو تسرع أو تهور، فيمكنك أن تقرأ هذا الاسم وتقول (يا حليم)، صباحاً ومساءً 15 مرة (أي بنفس العدد الوارد في القرآن) فسوف تحصل خلال أيام على شعور بالحِلم وسوف تجد أن الانفعالات قد ذهبت، ولكن بشرط أن تثق بصاحب هذا الاسم سبحانه وتعالى.

الرحيم

اسم (الرحيم) تكرر في القرآن 115 مرة، وإذا ما كرَّرت هذا الاسم صباحاً ومساءً بنفس هذا العدد أي قلت (يا رحيم) 115 مرة، فسوف تجد أثر الرحمة في نفسك. ولكن بشرط أن تستيقن بهذا الاسم وبقدرة الله على منحك الرحمة إذا كنتَ محروماً منها.

اللطيف

اسم (اللطيف) تكرر في القرآن 7 مرات، فإذا ما كنتَ تخشى من أي مكروه مهما كان عظيماً أو مؤكد الحصول، ثم كررت هذا الاسم (يا لطيف) حين تمسي وحين تصبح 7 مرات فسوف تجد أثر لطف الله فيك، بل سيزول عنك الهم والقلق مهما كان عظيماً.

التجربة خير برهان

يمكنك أخي القارئ أن تجرب ذلك مستيقناً بعظمة هذه الأسماء وقدرتها على العلاج والشفاء، وإن تكرارك لهذه الأسماء هو نوع من إحصاء أسماء الله الحسنى كما ورد في الحديث الشريف، أي أنك ستكون من أصحاب الجنة إن شاء الله! وأخيراً يقول عز وجل: (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الحشر: 24].

وخلاصة القول:

العلاج بأسماء الله الحسنى أمر مشروع ومطلوب ودعاء الله بأسمائه من خير الأعمال، وكلما أكثرتَ من الدعاء بأسماء الله الحسنى كانت الإجابة أقرب بإذن الله تعالى، وكلما كنتَ مستيقناً بالإجابة أكثر كلما كان الشفاء أقرب وأسرع...

حاول أن تستشعر عظمة الإسم الذي تدعو به، فعندما يقل رزقك الجأ إلى اسم (الرزاق) وادعُ به الله تعالى، وعندما تشعر بعدم الأمان أو الخوف فالجأ إلى اسم (السلام).. وعندما تشعر بالضعف فالجأ إلى اسم (القوي)... وعندما تحسّ باليأس والإحباط فالجأ إلى اسم (الصمد)... وهكذا لكل مناسبة اسم دون التقيد بعدد محدد بل أكثر وكرر الاسم عشرات بل مئات المرات قدر المستطاع وحتى تشعر بالطمأنينة... وستشعر بلذة غريبة واطمئنان وسعادة لا يمكن وصفها... والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق