الأربعاء، 23 يناير 2019

نصائح في التربية الشيخ الروحانى محمد القبيسي 00201015003179

نصائح في التربية 

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 
لا يشعر الإنسان منّا بسعادة إلّا إذا كان ابنه كما يتمنى 
لا شك أن المهمة صعبة لكن ما من عمل أعظم ولا أجدى ولا أدوم في حياة الإنسان من أن يربي أولاده فهم بضعةٌ منه 
هم ثمرة قلبه و هم استمرار وجوده

لذا قررت تقديم بعض النصائح المهمة في التربية 
التي ستساعد الزوجين على ذلك بإذن الله
*********

أولاً 
على الإنسان أن يمضي جزءً من وقته مع أولاده و عليه أن يقوم بإكرامهم و ملاطفتهم و ملاعبتهم 
والملاحظة أن الأب إذا كثر غيابه عن البيت تفلّت الأولاد 



ثانياً 
إن وجدت الملهيات في البيت دون مراقبة يؤدّب الابن على حبِّ الفنانين و الفنانات و لاعبي كرة القدم 
لا تنس هذا المثل الشهير ( خزان ماء ) فالذي تضعه من فتحته العليا تأخذه من صنبوره الأسفل 
و التلفاز هو مدرس خصوصي مقيم في البيت بارع في تلقين أبنائك فنون العشق و الغرام



ثالثاً
عليك أن تصحب ابنك معك دائماً ليرى مجتمعك و أقربائك و أصدقاءك ، والكلام المهذب والأحاديث العلمية اللطيفة 
إجعله معك دائماً يسمع منك و من توجيهاتك و يرى مبادئك و أخلاقك





رابعاً
أعن ولدك على برّك بثلاثة أشياء لطف معاملته ، و جميل تنبيهه إلى زلّاته ، وحسن تنبيهه إلى واجباته 
واسلك في تربيته طريق الترغيب قبل الترهيب و الموعظة قبل التأنيب إن القسوة في تربيته تحمله على التمرد و الدلال يعلمه الإنحلال 
و في أحضان كليهما تنمو الجريمة



خامساً 
لا تهن ابنك أمام أحد كأقربائه أو إخوته أو أصدقائه ، ونبهه في السر
فالخطأ الكبير أن تعنّف ابنك أمام أحد لأن ذلك سيؤثر فيه نفسياً و يترك أثراً قد لا يندمل لسنين طويلة




سادساً 
انتبه لأصدقاء ابنك .. حيث أكّدت بحوث في علم النفس بعد الكثير من التجارب أنَّ ستين بالمئة مما يأخذه الطفل يأخذه عن أصدقائه 
و أقل من ذلك بكثير عن أبيه و أمه !




سابعاً
عليك أن تكون قدوة لطفلك في الصدق ، فمن أخطر المضاعفات الناشئة في نفس الطفل إذا وعدته و أخلفت ، لذلك فإذا وعدته فعليك أن تنجز وعدك لأنك إن أخلفت وعدك تعلمه الكذب عملياً




ثامناً
من الظواهر الناتجة عن خطأ في التربية ظاهرة الخجل.. فالطفل إذا ذهب مع أبيه لزيارة أحد ما ، لا يستطيع أن يتكلم بكلمة و لا أن يجيب ولا أن يتصرف هذا الخجل يتنامى معه فإذا أصبح شابّاً يخجل بأن يطالب بحقّه ولو كان محقاً و تضعف شخصيته و هذا أساسه الخجل بالصغر



تاسعاً 
يجب أن يعطى الطفل حرية التصرف و تحمل المسؤولية ، وأن يمارس بعض الاعمال التي يقدر عليها ، فأحياناً تجد الأب خائفاً من أن يخطئ ابنه فلا يسلّمه شيئأ و يكبر وهو لا يحسن شيئاً و لكن اجعله يستلم عملاً ويخطئ وصحح له ، فكل من يعمل يخطئ 
وليس العار أن تخطئ ولكن العار أن تبقى مخطئاً 



و أخيراً
يقول الإمام الغزالي : "الصبي أمانةٌ عند والديه ، و قلبه جوهرة نفيسة ، فإن عوِّد الخير و علِّمه نشأ عليه و سعد في الدنيا و الآخرة ، و إن عوُّد الشر و أهمل إهمال البهائم شقي و هلك ، و صيانته بأن يؤدِّباه و أن يهذِّباه و أن يعلماه محاسن الأخلاق"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق